عبد العزيز مخيون عاشق التمثيل منذ طفولته استطاع أن يخطف أنظار الجمهور، تميزت أدواره بالرقي والمضمون وتمتع بأكثر من موهبة فهو ممثل ومخرج وشاعر وعازف لالة الكمان، أطلق عليه الجمهور لقب "موسيقار الفن" بعد نجاح تجسيد دور الموسيقار محمد عبد الوهاب، حياته مليئة بالأزمات سواء كانت الشخصية أو السياسية كان أبرزها خيانة زوجته الثانية الطبيبة سحر أبو القاسم مع الجرسون، أثرت مواقفه السياسية على مسيرته الفنية ومنها معارضة الرئيس الراحل محمد أنور السادات واتهامه نظام الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك بإغتياله.

اسمه الحقيقي عبد العزيز صالح مخيون ولد يوم 3 يونيو 1943 بمركز ابو حمص محافظة البحيرة، يبلغ من العمر 77 عاماً، بسبب حبه للفن ترك قريته وتوجه إلى القاهرة، بدأت موهبته الفنية تظهر خلال مشاركته في فرقة المدرسة المسرحية عاشق العزف على آلة الكمان.

التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية وبعد تخرجه درس الموسيقى وخصوصاً آلة الكمان، ترك الموسيقى للتفرغ للتمثيل، التحق بعد ذلك بفرقة التليفزيون المسرحية، أسس مسرح الفلاحين، وعمل ممثلاً ثم مخرجاً بها.

قدم مجموعة من الأعمال الفنية سواء في السينما أو الدراما وأبرزها، "الجماعة 2" الكبريت الأحمر، "الكنز، دم الغزال، الهروب، اسماعيل يسن أبو ضحكة جنان، "السندريلا، "ليالي الحلمية، زيزينيا، خالتي صفية والدير، المشخصاتية، الكرنك، سري للغاية، الشهد والدموع، بدون ذكر أسماء، أنا وأنت وبابا في المشمش، أم كلثوم، البرنس.

شبهه الكثيرون بالموسيقار محمد عبد الوهاب بعد نجاح دوره في تجسيد شخصية الموسيقار الراحل في مسلسل "أمير الشعراء"، وأطلق عليه الجمهور بسبب هذا المسلسل لقب "موسيقار الفن".

وكشف مخيون قصة لقائه مع عبد الوهاب فيقول: "طلبت لقاء الموسيقار الكبير قبل تجسيدي شخصيته في مسلسل أمير الشعراء لكنه اعتذر في البداية مبدياً دهشته لوجود عمل يتطرق إليه من دون علمه، وبعد فترة عاودت الاتصال به فوافق على اللقاء بعدما شعر بإصراري على ذلك وخلال اللقاء ظل يحدثني عن علاقته بأحمد شوقي وصحح لي بعض المواقف وقال لي: "من المهم أن تعرف كيف ترتدي الكرافات وكيف تضع الطربوش لابد أن تكون في كامل الأناقة".

ابتعد عن الفن لفترة طويلة خاصة بعد ثروة 25 يناير عام 2011، حيث قرر الابتعاد عن الوسط الفني بعد انتشار ظاهرة أفلام المقاولات وقلة الأعمال الفنية الهادفة، حيث يحرص منذ بداية مشواره الفني على تقديم وجبة دسمة من الأعمال التي بها رسالة للجمهور وتكون بصمة مشرفة في مشواره الفني.

تزوج عبد العزيز مخيون مرتين الأولى من الممثلة والكاتبة منحة البطراوي، وأثمرت تلك الزيجة عن خمسة أبناء وهم "مريم، عصماء، علياء، على الدين، صلاح الدين" ولكن لم يستمر الزواج وانفصلا، ثم تزوج للمرة الثانية من الطبيبة سحر أبو القاسم.

وكشف مخيون في أكثر من حوار صحفي، أن قصة خيانة زوجته سحر أبو القاسم بدأت عندما كانت تطلب منه بصفة مستمرة الخروج للعشاء داخل أحد المطاعم الفاخرة وشعر أن هناك اختلاف طرق علي حياته من جانبها خصوصاً أثناء مكالمتها الهاتفية في الليل وتصاعدت الأمور، مؤكداً أنه ذهب في يوم لتصوير أحد أعماله في الإسكندرية ولكن تم تأجيل العمل وتفاجأ بعد رجوعه المنزل بوجود الجرسون "هيثم" داخل غرفة النوم.

وقال مخيون عن اغتياله بالقتل : "انتهيت من أعمالي وتوجهت إلى المنزل ثم إلى المطبخ لأعد بعض الأشياء فوجئت بشخص طويل القامة وضخم وقام بطعني فقمت بضربه ومقاومته بشدة وأمسكت بالسكين، لدرجة أنها قطعت اصابعي الأربعة في يدي اليمنى وواصلت المقاومة".

وأضاف: "ظللت أقاوم ودخلت الحمام وأغلقت الباب على نفسي ومن النافذة بدأت اسغيث بالبواب والجيران والذين أمسكوا به وتم القبض عليه بمساعدة البوابين".

واتهم عبد العزيز مخيون نظام مبارك بأنه هو من حرض على قتله بمساعدة زوجته، خاصة أنه من أبرز الفنانين المعارضين لعائلة مبارك والحزب الوطني، وقد انتهت القضية بالحكم على زوجة مخيون وعشيقها بالسجن المشدد لمدة 10 سنوات لكل منهما.

يعتبر عبد العزيز مخيون أحد رموز حركة كفاية وناشطاً سياسياً من الدرجة الأولى، حيث كان مؤيد عهد الرئيس جمال عبد الناصر وعارض الرئيس أنور السادات، كما عارض الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك، وأيد أيضاً جماعة الإخوان ولكن بعد سيطرتهم على الحكم عارضهم وهو من مؤيدي الرئيس عبد الفتاح السيسي.