الفنانة نادية رفيق، واحدة من أشهر الفنانات اللاتي قدمن دور الأم ببراعة، فعبر أثير الإذاعة قدمت شخصية الأم، وهي لم تبلغ العشرين من عمرها، حتى أنها جسدت شخصية والدة محسن سرحان –الذي كان يكبرها في العمر- في المسلسل الإذاعي الشهير "سمارة".

 

الفنانة الكبيرة كانت ترفض العمل بالسينما، حتى أنها تخوفت مع بدايات التليفزيون المصري، حينما طلب منها محمد محمود شعبان "بابا شارو" العمل بالتليفزيون، فقد كانت تخشى الظهور على الشاشة، وفي السينما كانت ترفض الأعمال خوفا من وجود مشاهد بها عري أو قبلات.

 

وقالت إن المخرج الكبير حسن الإمام، حاول إقناعها أكثر من مرة للعمل في السينما، فقد كتب لها عدة مسلسلات إذاعية منها مسلسل يحمل اسم "عيد ميلاد نادية".

 

وعن هذا المسلسل قالت: "من بين المعازيم كانت الفنانة زوزو ماضي، وقبل قبولها الدور، كانت بطلة أمام محمد عبدالوهاب في فيلم من أفلامه، فقالت لحسن الإمام، لماذا لا أجسد شخصية البطلة، ولكنها اقتنعت بعدما قال لها الإمام أن الدور الذي تجسده مناسب لها".

 

وتابعت: "حسن الإمام كلمني كتير عشان السينما، وأنا كنت رافضة تماما، لدرجة لما مخرج يقترح اسمي في فيلم، يقوم المنتج يقوله انسى دي مش بتوافق على أي عمل في السينما". وأوضحت أن مدير إنتاج فيلم "أهل القمة" طلب منها أن تشارك في بطولة الفيلم، ولكنها رفضت، وبعدها تحدث معها المخرج علي بدرخان قائلا: "أنا عايز أشرب معاكي فنجان قهوة". وأشارت إلى أنها رحبت بالأمر، ولكن أوضحت له موقفها من السينما، فقال دعينا نتحدث بعد "فنجان القهوة". وأضافت: "هو كان ذكي جدا ولئيم، وحكى قصة الفيلم من خلال وجهة نظر الأم، وكانت بنتي وقتها معايا، وقالتلي لازم تحافظي على مبدأك، وبعد ما خلص كلامه بنتي قالتلي القصة حلوة أوي ياماما"

 

واستكملت: "من هنا كانت أولى مشاركاتي في السينما، وحينما دخلت الاستوديو لأول مرة، رحبت بي سعاد حسني بطريقة جميلة، واحتضنتني، وسألتني هل قال لك أحد (حاجة وحشة عني)، فقلت لها على العكس فأنا يشرفني أن أمثل أمامك".

 

وتابعت: فاتصلت بي شركة الاتحاد، للمشاركة في فيلم بريق عينيك، وتوالت بعدها الأعمال.