تقرير فني

فرو وجلد وسلاسل.. هكذا يرسم رمضان شخصيته الترفيهية

محمد رمضان
محمد رمضان

لا أعلم كيف أبدأ مقدمة مقالي، هل أقول "شهد الساحل الشمالي حفل غنائي، أم أقول شهد الساحل الشمالي حفل غنائي استعراضي".. تعلمون؟ الجملتين غير صحيحتين، لقد وجدتها هي "شهد الساحل الشمالي حفل ترفيهي استعراضي في وسط حضور جماهيري كامل العدد حيث تعطلت حركة المرور بسب الإقبال الجماهيري الكبير من مُحبين "أسد الغابة."

اعتلى الأسد المسرح مُرتدياً قلادة الـ "number 1" مؤكداً على كونه الملك الأول في الغابة من "وجهة نظره وأيضاً البعض يراه هكذا" في ظل حضور بعض نجوم وملوك الغابة الأخرون وسط تصفيق وصيحات محبيه حاملاً الأسد الفرو على كتفيه تارة والجلد تارةً أخرى، والنظارات الشمسية والقبعات تُزين رأسه تارات.. هكذا اختار أن يرسم ويُعزز محمد رمضان شخصيته الترفيهية في الوسط الغنائي.

وأقول ترفيهية لأن مايقدمه محمد رمضان لا يُعد غناءً وليس من المنطق أن يندرج اسمه تحت بند الغناء، وهو أيضاً يرى ذلك.

مايُقدمه لا يعجب الكثير وهناك من يراه نوع مختلف لا بأس إذا استمعنا له ورقصنا عليه عندما تٌحتم علينا مزاجبتنا الاستماع لشئ "مطرقع" في محاولة لاختلاق "مود جديد" ليكسر حالة الملل والركود التي يمر بها كل شخص في العالم أوقات كثيرة، وكل شخص يكسرها بطريقته من بينهم ما يستعين ب" "ملك الغابة" لكسرها أو حمو بيكا والدخلاوية وغيرهم، أو لا بأس من رحلة صيفية، أو تذكرة لـ أوبرا عايدة في ظل أضواء خافتة، أو حتى عشاء رومانسي على أنغام موسيقى عمر خيرت، هناك اختلاف والذوق من طبيعته الاختلاف وإلا لم يكن هناك ما يسمى بـ ذوق أو رأي.

"فيرس الاسطمبا" يُسيطر ولا مقاومة من رمضان:

لا ننكر أن ما يقدمه رمضان لاقى نجاح كبير ونستطيع وصفه بـ "المهرجانات المُهندمة"، وأنا من الذين استمعوا إلى ما يقدمه حقيقةً بل وأعجبت بـ لحن وتوزيع "مافيا" والأجواء التي اثارتها عند صدورها، ولكن فيرس "اسطمبا اختيار الكلمات" التي يؤديها في كل أعماله الترفيهية تُسيطر ولا يوجد مقاومة منه، ان لم يكن هناك جديد فسرعان ما تنتهي تلك الحالة ونجاحاتها، وان لم يمارس ذكاؤه بشكل إيجابي أعتقد نجاحه في الترفيه سوف يقل كثيراً حتى من قبل متابعيه.

مايقدمه رمضان وان كان يتناوله بشكل خاص في حاجة إلى هندمه وتطوير أكثر من ذلك، في حاجة أن يستغل نجاحه بشكل إيجابي أكثر وتقديم مواضيع أكثر أهمية واختلاف لـ متابعيه من الشباب والأطفال، هذه معادلة ليست بالهينة ولكن تنفيذها بسيط، والمراهنة على نجاحها مضمونة، رمضان عليه أن يثبت للجميع بـ أنه قادر على مقاومة فيرس الـ " اسطمبا" الذي يُسيطر عليه في كل أعماله ليس الترفيهية فقط، بل الدرامية أيضاً.

تقرير فني