أخبار الفن والمجتمع
رئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرمدير التحريراحمد زاهررئيس مجلس الإدارةد. تامر قبودانرئيس التحريرمدير التحريراحمد زاهر
دياب: مراتي خافت مني بسبب دور صالح في تحت الوصاية.....كايلى جينر تتجه لمنتجات العناية بالأطفال.. بعد إمبراطورية المكياج والبشرةختام ملتقى القاهرة للخط العربى بالمسرح الصغير.. الاثنينتعرف على تفاصيل ألبوم محمد عساف الجديدعلاج الأورام الليفية بالاشعة التداخلية- قسطرة الرحمالأطباء : حالة إيمان الخصرى مستقرة ولا تستدعى السفر للخارجبهاء الدين محمد عن عمرو دياب: «نجم بيتعمله 100 حساب»خالد تاج الدين يهنئ عمرو دياب بعيد ميلاده: «كل سنة...
تقرير فني

فى ذكرى رحيل شاعر المرأة نزار قبانى.. خطف القدر حب عمره وتصادم مع عبد الناصر وانتحار شقيقته نقطة فاصلة بحياته

أخبار الفن والمجتمع

تحل اليوم ذكرى رحيل الشاعر الكبير نزار قبانى الذى توفى فى 30 أبريل عام 1998 بلندن بعد أن عاش هناك وحيدا بعد وفاة زوجته الثانية بلقيس التي كان يحبها كثيرا، ويعتبر نزار قبانى أكثر الشعراء إثارة للجدل فى عصره حتى اكتسب لقب شاعر المرأة بلا منازع بسبب اهتمامه الشديد بالمرأة فى أشعاره والتى وصفتها فى أوضاع مختلفة الأمر الذى وصل وصف النساء عاريات وهو الأمر الذى كان محل انتقاد كبير لشعر نزار القبانى بسبب تجاوزه القيم الأخلاقية فى الأمة العربية والإسلامية . 

 

 

وُلد الشاعر الكبير نزار قباني في 21 مارس عام 1923 في مدينة دمشق عاصمة سورية، لعائلة أدبية تجارية فوالده توفيق قباني كان مالكا ً لمصنع شيكولاته ، بينما الكاتب والمسرحي أبو خليل القباني هو أحد أقاربه ، و كان لنزار قبانى أختان هم وصال وهيفاء وثلاث أخوة هم معتز، صباح ورشيد.

 

 

درس نزار بين عامي 1930-1941 في مدرسة الكلية العلمية الوطنية التي كانت مملوكة في وقتها لصديق والده أحمد منيف العايدي، تابع نزار دراسته في جامعة دمشق في كلية الحقوق، عمل نزار في السلك الدبلوماسي السوري من عام 1945 حتى عام 1966.

 

من النقاط المؤثرة في طفولة وحياة نزار كان انتحار شقيقته رافضة الزواج التقليدي بغير إرادتها، ويقول نزار إن ذلك الحدث قد يكون له الأثر الأكبر في طبيعة أشعاره التي تدافع عن الحب والمرأة.

 

 

تزوج الشاعر نزار قباني، من زهراء أقبيق، وأنجبت له ابنة تدعى هدباء، وتوفيق الذي توفي عام 1973 وكان طالبًا بكلية طب جامعة القاهرة في السنة الخامسة، والذي ترك الأثر الكبير في حياته، وقد نعاه نزار بقصيدة "الأمير الخرافي توفيق قباني، الا انه و في عام 1970 تزوج نزار قباني مرة ثانية من سيدة عراقية اسمها بلقيس الراوي التي كانت حب حياته فما إن التقى بلقيس حتى أحبها من النظرة الأولى وتقدّم لخطبتها في عام 1962 إلا أن عائلتها رفضت لما تسمع عن نزار من أنه شاعر النساء والغزل والحب، ولكن نزار بقي على حبه وتقدم لها مرة ثانية بعد سبع سنوات وتزوجا وعاشا في بيروت، وأنجبت له زينب، وعمر، لكنّ فرحته لم تكتمل ، حيث انها كانت ضحية تفجير السفارة العراقية في بيروت عام 1981، وكتب نزار لها قصيدة بلقيس، و التي تعتبر من اروع قصائد الرثاء في الشعر العربي، ليحزن عليها حزنا شديدا ويذهب بعيدا حتى قضى نحبه فى غيابات الغربة. 



تنوعت قصائده في الغزل بين من اعتبره إباحيًا وآخرون رأوا في جرأته خوضًا لكينونة المرأة التي هي جسد وروح، نظم في السياسة ، في الوطن، في كل ما استفزه، دافع عن المرأة على الرغم من أنه أخذ عليه أنه عراها في شعره، لكن للمرأة قيمة خاصة عنده حتى لقب بشاعر المرأة.

 




كانت أعماله الشعرية هي البصمة الأهم في تاريخ الأدب العربي والعالمي وله العديد من الدواوين الشعرية منها: “كتاب الحب”، و”مئة رسالة حب”، و”قصائد متوحشة”، و”أشعار خارجة عن القانون”، و”إلى بيروت الأنثى، مع حبي”، و”أشهد أن لا امرأة إلا أنت” و” كل عام وأنت حبيبتي”.




فى اعقاب نكسة 1967 والتى كانت نقطة تحول في حياته ولوَّن الكثير من قصائده بعد ذلك، وأهمها قصيدته "هوامش على دفتر النكسة" التي سببت منع بث أغنيه وأشعاره في مصر ووصلت حد منعه من دخول البلاد، وعلى أثر ذلك كتب رسالة إلى الرئيس جمال عبد الناصر جاء في جزء منها:"لقد أودعت قصيدتي خلاصة ألمي وتمزقي، وكشفت فيها عن مناطق الوجع في جسد أمتي العربية لاقتناعي بأن ما انتهينا إليه لا يعالج بالتواري والهروب وإنما بالمواجهة الكاملة لعيوبنا وسيئاتنا. وإذا كانت صرختي حادة وجارحة وأنا أعترف سلفًا بأنها كذلك، فلأن الصرخة تكون في حجم الطعنة ولأن النزيف بمساحة الجرح...ولا أريد أن أصدق أن مثلك يعاقب النازف على نزيفه والمجروح على جراحه ويسمح باضطهاد شاعر عربي يريد أن يكون شريفا ً وشجاعا ً...فدفع ثمن صدقه وشجاعته".



وقد نجحت هذه الرسالة في مبتغاها وعادت قصائد نزار قباني تردد في الإذاعة والتلفزيون المصريين، وكان يقول عن هذا "كسرت الحاجز بين السلطة والأدب".

 



سهولة لغة قصائد الشاعر الراحل نزار قباني والإيقاعات التي تفيض بها قصائده، جعلت مطربين كبار يطلبون غناءها بدءًا بأم كلثوم وفيروز ونجاة الصغيرة وعبد الحليم حافظ وفايزة أحمد وماجدة الرومي ليس انتهاء بكاظم الساهر الذي ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا باسم نزار قباني حيث غنّى له أكثر من 20 قصيدة كانت السبب الأول في شهرته.

 



ولا تقتصر القصائد المغنّاة لـ نزار قباني على قصائد الحب بل تعدّتها إلى القصائد الوطنية على رأسها "أصبح عندي الآن بندقية" التي صدح بها صوت سيدة الغناء العربي عام 1968.

 



عاش نزار قباني آخر سنوات حياته في لندن وودع دمشق في زيارة أخيرة قبل أن يسلم الروح في لندن في الثلاثين من نيسان عام 1998، وعاد إلى دمشق مجددا ً لكن هذه المرة كجثمان وقد أوصى نزار قائلا ً: "أدفن في دمشق، الرحم التي علمتني الشعر والإبداع، وأهدتني أبجدية الياسمين".
 

43f0fef9adea78bb5795d2cfdac207a3.jpg
cabe04bf29a09dd153a6c4995b779d9b.jpg
cfd47c88500b908fe5c7d8348868a639.jpg
نزار قبانى شاعر النساء قصائد ذكرى رحيل

تقرير فني