يحل اليوم ذكرى وفاة الفنانة مديحة يسرى، والتى لقبت بسمراء النيل وقدمت العديد من الأعمال السينمائية التى تعد علامة فى تاريخ السينما المصرية.
وتزوجت مديحة يسرى 4 مرات، حيث كان أول عرض بالزواج قدم لها من الملحن والمطرب محمد أمين، الذي عرض عليها الزواج أثناء تصوير فيلم "ممنوع الحب" عام 1942 للموسيقار الكبير محمد عبدالوهاب، حيث كانا يقومان بأدوار بسيطة داخل الفيلم، فوافقت على الفور في محاولة للهروب من قبضة أبيها الذي كان يعارض دخولها المجال الفني، ووضع عليها قيودا كبيرة ولكن بعد أربعة أعوام طلبت الطلاق، إذ تكتشف أنها لم تكن تشعر بالحب ناحيته، كما أن حبًا آخر بدأ ينمو في حياتها.
وبعدها تزوجت مديحة من المخرج أحمد سالم عام 1946، بعدما شاركته بطولة فيلم "رجل المستقبل" وأحبها كثيرا، وقالت عنه إنه كان رقيقا وحنونا للغاية وهو الوحيد بين أزواجها الذى لم يخنها وظل زواجهما مستمرا حتى رحل المخرج الكبير.
وبدأت بعد ذلك قصة حب مديحة يسرى ومحمد فوزى الذى وقف بجوارها بعد رحيل أحمد سالم وحاول كثيرا أن يعيدها إلى عالم التمثيل بعد فترة من الابتعاد بسبب حزنها على زوجها السابق، وبدآ سويا مجموعة من الأعمال السينمائية التى حققت نجاحا كبيرا حتى أصبحا أشهر ثنائى فى السينما وقررا الزواج واشتركت معه في بطولة عدة أفلام أعادت اكتشاف نقاط دفينة في موهبتها مثل فيلم "فاطمة وماريكا وراشيل"، أول تجربة كوميدية لها، كما شاركته في بطولة فيلمي "آه من الرجالة"، و"بنات حواء" الذي قدمت فيه دور رئيس جمعية "المرأة تساوي الرجل"، وأثمر زواجهما عن ابنهما عمرو الذى توفى وهو شابا ورغم حالة الحب التي عاشها الثنائي إلا أن خلافات دبت بينهما أنهت هذه الزيجة، وانفصلا بعد 10 سنوات، وتحديدًا عام 1961.
كان آخر أزواجها، الشيخ إبراهيم سلامة الراضي، مؤسس الطريقة الشاذلية، توطدت علاقته بها بسبب كثرة أسئلتها الدينية التي أرادت بها التقرب لله عز وجل، بعدها طالبها بالبحث عن "عروس" مناسبة وسط معارفها وعاشت مديحة أكثر من 3 سنوات مع الشيخ سلامة، وكان دومًا يناديها بـ"الهانم"، لكن هذه السعادة لم يكتب لها الاستمرار طويلًا، بعدما علمت من إحدى صديقاتها بخبر عودة الشيخ سلامة إلى زوجته الأولى، فانتظرت عودته، وطلبت منه الطلاق.