كانت أغنية "أحلى طريق في دنيتي"، من الأغنيات التى اختارها عبد الحليم حافظ، ليغنيها ولكن لم يكتب لها الخروج للنور بصوته، وكانت من نصيب الفنانة الراحلة فايزة أحمد، وكانت من أبرز الأغنيات خلال مشوارها الفنى.

 

 

ويروى الموسيقار الكبير محمد سلطان ذكرياته حول هذه الأغنية، حيث إنه فوجئ بزائرا فى الفجر، توجس منه، وعندما نظر من العين السحرية فوجئ بأنه حليم وعلى الفور فتح الباب واستقبله وعلامات الاستفهام تعلو وجهه عن سر هذه الزيارة، ووجد حليم يزيل هذا التعجب بمنحه شريطا مسجلا عليه كلمات الأغنية بصوته. 

 

حتى يعطى عبد الحليم سلطان شعورا بإحساسه بالكلمات، وبالفعل قام سلطان بتلحين الأغنية، فى الوقت الذى توجه فيه العندليب للندن لعمل عملية جراحية، ليعود ويغنى الأغنية فى حفل شم النسيم، ولكن  العندليب عاد منها إلى مثواه الأخير، وبعدها بسنوات غنت فايزة أغنية «أحلى طريق في دنيتي» بدلا من العندليب.

 

 

وأكد "سلطان" أنه تحمس كثيرًا للأغنية، خاصة أنه يعتبر التعاون الثاني بينه وبين العندليب، فقد قدم معه من قبل أغنية لملك المغرب، لكنها لم تحظَ بالشهرة.

 

وأضاف الموسيقار الكبير إنه قام بتلحين مطلع الأغنية، وبالفعل "حفظه" عبدالحليم، وبعدها سافر إلى لندن في رحلة علاجية كانت هي الأخيرة، وعاد جثمان العندليب، ولم يُكتب لهذا التعاون أن يحدث، وبعد عامين ألحت زوجتي فايزة أحمد لتحصل على الأغنية، فأجريت تعديلات على اللحن حتى يتناسب معها، وحققت، الأغنية نجاحا مذهلًا.