ما هي المعادن الثمينة؟ وكيف يمكن الاستفادة من تحركات أسعارها؟
ترجع تسمية المعادن الثمينة بهذا الاسم إلى أنها معادن نادرة ولها قيمة اقتصادية عالية بسبب عوامل مختلفة، بما في ذلك ندرتها، واستخدامها في كثير من الصناعات. كما أنها تستخدم كوسيلة للتحوط ضد التضخم باعتبارها ملاذات آمنة، ومن بين المعادن الثمينة الأكثر شعبية لدى المستثمرين كلا من الذهب والبلاديوم والفضة.
أهمية الاستثمار في المعادن الثمينة؟
في الماضي، لعبت المعادن الثمينة دورًا مركزيًا في الاقتصاد العالمي لأن العديد من العملات كانت إما تُصنع فعليًا باستخدام معادن ثمينة أو تستخدم المعادن الثمينة كغطاء لها، كما كان الحال في قاعدة الذهب. أما اليوم فإن المستثمرين يشترون المعادن النفيسة كأصل مالي، وذلك لعدة أغراض:
- حماية رأس المال من التضخم، وخاصة عندما تتجه أسعار الفائدة للانخفاض وقيام البنوك المركزية بزيادة المعروض النقدي من خلال برامج التحفيز مما يؤدي لارتفاع معدلات التضخم.
- التحوط من المخاطر الاقتصادية والجيوسياسية المتعددة مثل الانهيار الاقتصادي، والصراعات العسكرية والتجارية، والكوارث الطبيعية، والأوبئة العالمية، وما إلى ذلك.
- الاستثمار في المعادن الثمينة يعتبر فرصة كبيرة لتحقيق مكاسب في رأس المال المُستثمر وذلك عندما يزداد سعر المعادن الثمينة.
- فرص تنويع المحفظة الاستثمارية، حيث يمكنك الاستثمار في المعادن الثمينة بجانب الأصول المالية الأخرى مثل الأسهم والسندات.
العوامل المؤثرة على أسعار المعادن الثمينة؟
الطلب والعرض: فمثلا عندما تشتري البنوك المركزية الذهب وهو ما حدث فعليا خلال السنوات الماضية فهذا سيدعم سعر الذهب. كما أن زيادة استخدام البلاديوم في صناعة السيارات رفع سعره بشكل ملحوظ، حيث يمثل ذلك ارتفاعا في الطلب على المعادن الثمينة.
- سعر الدولار الأمريكي: وذلك لأن تداول المعادن الثمينة يكون باستخدام الدولار الأمريكي، لذا فإن ضعف الدولار يؤدي إلى ارتفاع أسعار المعادن الثمينة، مثل البلاديوم والذهب والفضة.
- أسعار الفائدة والسياسات النقدية. كلما انخفضت أسعار الفائدة وتم تخفيف السياسات النقدية للبنوك المركزية، يمكن توقع ارتفاع أسعار المعادن الثمينة بسبب التضخم المحتمل وانخفاض العائدات على الأصول الأخرى مثل السندات. يمكن الاطلاع بشكل أكبر على آثار السياسة النقدية على أسعار المعادن الثمينة من خلال المقالات التعليمية على موقع أكسيا.
- البيانات الاقتصادية: يمكن أن تؤدي البيانات الاقتصادية الضعيفة الصادرة عن الاقتصاد العالمي إلى زيادة الطلب على أصول الملاذات الآمنة، مثل الذهب، لكن على الجانب الآخر يمكن أن تؤدي إلى انخفاض الطلب على المعادن التي تعتمد على النمو الاقتصادي، مثل البلاديوم.
كيف يمكن تداول المعادن الثمينة؟
- التداول الفوري: التداول الفوري هو أبسط أشكال تداول السلع. حيث ينطوي على تداول كمية محددة من المعدن بأسعار تداول السوق الحالية. ويمكن متابعة تلك الأسعار من خلال شاشات الأسعار المتاحة في العديد من المواقع مثل أكسيا.
- تداول العقود الآجلة: عند تداول العقود الآجلة، يتفق البائع والمشتري على سعر الشراء المستقبلي لكمية محددة من السلعة المختارة كما يحددان تاريخ تسليم معين. ويشتهر هذا النوع من العقود في البورصات العالمية.
- صناديق الاستثمار المتداولة: وهي صناديق قابلة للتداول يومياً تعمل كمتتبع لمؤشرات الأسواق أو القطاعات الصناعية أو سلع معينة.
- أسهم شركات المعادن الثمينة: في هذا النوع يقوم المتداول بالاستفادة من تحركات أسعار المعادن من خلال شراء أسهم شركة تعمل في تعدين أو تسويق هذه المعادن ومن ثم فإن تحرك سعر السهم يكون متأثرا بشكل كبير بتحركات أسعار المعدن. ومع كون هذا الخيار هو أحد الخيارات الجيدة، إلا أنه يعرض المستثمر للمخاطر التي تتعلق بالوضع المالي للشركة نفسها.
- تداول العقود مقابل الفروقات: ويشبه عقود الخيار، حيث يتم التكهن بما إذا كان سعر الأصل سيرتفع أو ينخفض. وتكون العقود مقابل الفروقات هي مجرد مضاربة على تحركات أسعار المعدن أو أي أصل.
