فى ذكراه عمر حجو.. مؤسس المسرح السوري ولهذا السبب كان خلافه مع دريد لحام


اليوم تحل ذكرى رحيل الفنان السورى عمر حجو الذى توفى فى 4 مارس 2015، وولد في حلب سوريا، وهو من مؤسسي نقابة الفنانين السوريين، وهو والد المخرج الليث حجو.
يعتبر عمر حجو قامة فنية وتربوية وثقافية، فهو من مؤسسي الحركة الفنية السورية ابتداء من مسرح حلب ومسرح الشعب إلى تأسيس نقابة الفنانين والمسرح الإيمائي بسورية ومسرح الشوك مع دريد لحام إضافة إلى أنه شغل منصب أمين سر ورئيس مكتب الاستثمار في نقابة الفنانين لسنوات طويلة.
اشتهر فى العديد من الأعمال الدرامية السورية مثل سيرة آل الجلالي، قلة ذوق وكثرة غلبة، حارة عالهوا، البيوت أسرار، ورافق الفنان دريد لحام فى بداية مشواره الفنى، ومن أشهر ما قدم مع دريد فى عالم السينما، فيلم الحدود، كفرون، اللص الظريف والتقرير، وإمبراطورية غوار، في العام 2015 جمعه العمل مع دريد لحام من خلال مسلسل "سنعود بعد قليل" ولم يكن يعلم أنه سيكون آخر أعماله الدرامية.
كان قد وقع خلاف مالي بين دريد لحام وعمر حجو، فى مسرحية صانع المطر عام 1992،على اثره قام لحام باستبعاد حجو بالممثل السوري حسن دكاك، وصوّرت المسرحية تلفزيونياً بلا عمر حجو.
وفشلت "صانع المطر" بحصد النجاحات التي حققها دريد لحام سابقاً بأعماله مع عمر حجو، وبعد سنوات من القطيعة عادت العلاقة بين النجمين الى سابق عهدها، وقدما سوياً مسرحية "السقوط" في قطر أواخر العام 2010، ثم أعاد عرضها في قطر مطلع العام 2011.
كما شارك حجو في المسرحيات التي قدمها دريد لحام ومحمد الماغوط بدءا من ضيعة تشرين ولكن المساهمة المسرحية الأخرى المهمة في مسيرة عمر حجو تأسيسه للمسرح الجوال بالتعاون مع المسرحي الراحل سعد الله ونوس والمخرج علاء الدين كوكش.
تعرض حجو لازمة قلبية فارق الحياة على إثرها، وكان حجّو قد خضع لعمليّة ديسك قبل عدة أيام من وفاته، ما جعل الشائعات تتكاثف وتنتشر حول مفارقته للحياة قبل وفاته سيّما وأنه متقدم في السّن.
شيعت جنازته وصلي على جثمانه في مسجد لالا باشا ووري الثرى في مقبرة باب الصغير بدمشق بحضور فني وإعلامي كبير، وكان أول المشيعين الفنان دريد لحام رفيق الدرب.