محمود نظمي، اسم تردد في أوساط الحوادث الجريمة خلال الساعات الماضية بعدما حكمت محكمة جنايات المنصورة على المتهم محمود نظمي بإحالة أوراقه إلى مفتى الجمهورية، حيث قضت المحكمة برئاسة المستشار نسيم بيومى، وعضوية كل من المستشارين هيثم الضو، ويحيى صادق، وأمانة سر أحمد الحنفى، إحالة أوراق محمود نظمى السيد، المتهم بقتل ابنيه ريان ومحمد، عن طريق إلقاءهم داخل نهر النيل من أعلى كوبرى فارسكور بدمياط خلال احتفالات عيد الأضحى المبارك وتحديد جلسة 17 إبريل للنطق بالحكم.

واعترف "محمود نظمي" بشكل صريح بارتكابه الواقعة، وأنه المتسبب فى إزهاق أرواح أبنائه "محمد وريان محمود نظمي" وإلقائهما داخل مياه النيل من أعلي كوبري فارسكور، وبعد أن استمع "محمود" إلى حيثيات القضية أثناء تلاوتها بقاعة المحكمة، ووصفت تفاصيل القضية، بدأت ملامحه داخل القفص تتغير وإحساس الشعور بالذنب يظهر عليه.

 واعترف محمود نظمي بارتكابه الواقعة، وردد قائلا، "إنا لله وإنا إليه راجعون"، وضجت قاعة المحكمة بالهمس والثرثرة لمحاولة بعض الحاضرين إقصائه عن اعترافه، إلا انه رفض، وللتأكيد مرة أخري وجه رئيس المحكمة السؤال عليه، أنت من ارتكبت هذه الواقعة؟، وأجاب مرة أخري "أيوة أنا".
 
وأكد "محمود نظمي" للجميع ولهيئة المحكمة، بأنه الفاعل الوحيد لهذه الواقعة، ليكتب الحقيقة التى حاولت النيابة والمباحث إثباتها بأدلة واقعية، لا تحتمل المغالطة، فكاميرات التصوير بمحطة البنزين والتى صورت محمود والأطفال قبل الحادث بدقائق، وشهادة العمال الذين شاهدوا، بالإضافة لسجل المكالمات الصادرة من مكان الحادث على عكس روايته للقضية، اعتراف محمود بارتكاب الواقعة فى جواب سطره لزوجته، وتم ضبطه من قبل مباحث السجن، وتبين صحته بعد عرضه على خبير خطوط، كل هذا كان أدلة دامغة لا تقبل الشك فى ارتكابه الواقعة. 
 
وفشلت محاولات أسرة محمود نظمي فى التشكيك بالأدلة، وكانت الصدمة الكبرى للأم، والتى كان يساورها الشك بداخلها من ناحية محمود، وخاصة أن له وقائع خلافات بينهما بسبب حياة الترف الذي كان يعيشه مع أصدقاء السوء، وتأكدت بأنه مرتكب الواقعة بعد اعترافه الصريح والواضح لهيئة المحكمة، لتنتهي حالة الجدل حول القضية التى شغلت الرأي العام لفترة كبيرة.

وقال عبد الستار جاد محامى محمود نظمى، المتهم بقتل ابنيه "ريان ومحمد" أمام محكمة جنايات المنصورة الدائرة الثالثة، إن موكله ارتكب جريمة قتل أبنائه أثناء وقوعه تحت تأثير المخدرات التى كان يتناولها.

واستند المحامى، فى دفعه بأن المتهم محمود نظمي ارتكاب الجريمة تحت تأثير المخدرات بقوله، بأنه تم أخذ عينة من دماء المتهم، وتم تحليها، والذى ثبت تعاطيه الحشيش والترامادول، وسؤال الدكتور مدحت صقر بأنه بعد أخذ العينة تبين أن تأثير هذه المدة تستمر لمدة ثلاثة أسابيع، وهو ما يؤكد أن التحليل العلمى بأن غياب العقل تحت تأثير المخدرة يبطل الاعتراف لوجود مواد مخدرة فى الدم .