يتهافت المواطنون على شراء الكمامات الطبية، بعد انتشار فيروس كورونا بمعظم دول العالم، وبعد ظهور حالات إصابة في مصر، الأمر الذي جعل البعض يبحث عن كل الطرق الوقائية، على رأسها ارتداء كمامات تخوفًا في مخالطة حاملي الفيروس.

وفي ظل زيادة الإقبال على شراء الكمامات بدأت أسعارها ترتفع مع انخفاض وجودها بالأسواق، ونرصد أسعار الكمامات داخل الصيدليات وحجم الإقبال عليها ومدى وجودها، والتي جاءت على النحو التالي:

تزايدت أسعار الكمامات أضعاف ما كانت عليه وتختلف الزيادة وفقًا لكل منطقة، بجانب اختفاء مواد التعقيم من الصيدليات، فارتفع سعر الكمامة العادية من 3 لـ7 جنيهات، بينما الأعلى جودة وصلت لـ50 جنيهًا بعد أن كانت تتراوح بين 20 و25 جنيهًا.

وقال محمد طارق، مسئول عن إحدى الصيدليات بمنطقة الوراق، إن هناك إقبالًا كبيرًا على شراء الأدوات الوقائية، خاصة الكمامات، التي تشهد تزايدًا مستمرًا فى أسعارها على الرغم من أنها غير متوفرة في الأسواق، لافتًا إلى أنه منذ انتشار فيروس كورونا بدأت الكمامات في النفاد من الأسواق.

وتابع: الكمامة التي كانت تباع بـ3 جنيهات أصبحت بأكثر من 7 جنيهات، إلا أن أكثر الأنواع التي يقبل عليها المواطنون كمامات مزودة بالفحم، لأنها أكثر الأنواع وقاية وسعرها 17 جنيهًا، لكن بعد ارتفاع الأسعار تجاوزت الـ25 جنيهًا.

ومن جانبه أوضح أيمن مينا، أحد أصحاب الصيدليات، أن الزيادة جاءت من قبل الموردين، وأن ربح الصيدلي يتراوح بين 10 و20 %، وأن ارتفاع الأسعار يتحكم فيه المنتج وليس البائع، قائلًا:"خامة الكمامة اللي كانت تباع بـ3 جنيهات الواحد مستحرم يبعها بـ10 جنيهات خامتها مش كويسة وماتستاهلش السعر دا".

أكد ناجي فتح الله، أحد أصحاب الصيدليات في منطقة الجيزة، أن الكمامات بشكل عام إنتاجها كان قليلًا في مصر، خاصة أن المواطنين كانوا لا يقبلون على شرائها، وبعد انتشار الفيروس وبدء تزايد الإقبال عليها، علاوة على أن المنتج المصنع مجددا جودته رديئة للغاية.

واستكمل حديثه بأن أنواع الكمامات مختلفة إلا أن أكثرها جودة المزودة بالحماية من الأتربة والفيروسات والتي ارتفع سعرها لـ120 جنيهًا بعد أن كانت لا تتعدى الـ30 جنيهًا، لافتًا إلى تفاوت الأسعار من مكان لآخر.