ضرب فيروس كورونا هوليوود فى مقتل. فالأمر لم يتوقف فقط على تعليق إنتاج الأفلام والمسلسلات وإغلاق دور السينما، إنما أدت التبعات إلى وضع مأساوى للعاملين وموظفى الإنتاج والمخرجين المستقلين داخل المدينة، فأغلب العاملين لا يتمتعون فى الغالب بإجازات مرضية مدفوعة الأجر تجنبًا للعدوى.
وبحسب مجلة «هوليوود ريبورتر» تتقاضى طبقة العمال والحرفيين ومساعدى الإنتاج داخل هوليوود أجورًا يومية مثل العاملين فى جميع أنحاء البلاد، ولا يتلقى هؤلاء رعاية صحية من الشركات التى يعملون بها، وبسبب توقف عمليات الإنتاج والتصوير اضطرت أغلب الشركات إلى تسريح هؤلاء العمال وعدم تعويضهم عن فترات التوقف، وهو ما ندد به البعض، فى الوقت الذى ينتظرون فيه تمرير مشروع قانون الإغاثة من الفيروس بالكونجرس الأمريكى لحماية هؤلاء العمال الذين يواجهون مستقبلًا مجهولًا.
ورغم المجهودات الفردية للمؤسسات الخيرية والمنظمات التعاونية، كشف الفيروس عن أزمة تواجهها الولايات المتحدة فى شبكات الأمان المالية والاجتماعية لأفراد الطاقم وموظفى الدعم فى هوليوود وطبقة العمال عمومًا، لكن بعض النجوم داخل هوليوود كانوا على قدر المسئولية الاجتماعية التى تحتم عليهم المشاركة فى حل الأزمة التى ضربت عاملى الصناعة، فأطلقت النجمة إيمى آدامز حملة تحت عنوان Save the Stories لإنقاذ الأطفال الذين لا يتمكنون من الحصول على وجبات الطعام خلال انتشار الوباء، وتبرع الممثل رايان رينولدز بمليون دولار، كما تبرع النجم جاستين تيمبرليك لأحد بنوك الطعام فى الولايات المتحدة.
ودعمت نقابة ممثلى الشاشة SAG-AFTRA العمال بتقديم إعانات لمساعدتهم بمبلغ مليون دولار حتى انتهاء الأزمة، كما فتحت النقابة باب التبرعات لصندوق النقابة، وقدمت نقابة المخرجين قروضًا للمتأثرين بالفيروس، إلى جانب صندوق صناعة الأفلام والصور المتحركة الذى وفر عبر موقعه الإلكترونى إمكانية مساعدة أعضائه على سداد ديونهم أو فواتيرهم وإيجاراتهم المختلفة.
وقررت شبكة «نتفليكس» الرقمية تقديم إعانات لعمالها، وتعهدت بدفع مليون دولار لمساعدة فئة العاملين والحرفيين الذين يعملون فى صناعة الأفلام والمسلسلات.
وبعد توقف مسرح نيويورك جمعت بعض صناديق التضامن تبرعات لموظفى المسرح الذين يعانون من تبعات إغلاق المسرح وتوقف العمل.