يعد لقب "سير" واحدًا من أهم الألقاب في بريطانيا وأعلاها شأنًا، والذى تتجه إليه أنظار البريطانيين، لينالوا به مكانة اجتماعية بارزة، يخلدون فيه على مر العصور؛ وليس من مجد يخلد الشخص في بريطانيا، أكثر من الألقاب التي يمنحها قصر باكنغهام وملكته إليزابث الثانية، كما أن ليس من لقب أهم وأبرز وأعلى من لقب "سير"، الذى تمنحه للشخصيات المهمة ذات التأثير على مستوى العالم في مختلف المجالات العلمية والأدبية والفنية.

 

وهو جزء من منظومة الشرف البريطاني، وأقدم نوع من أوسمة الفرسان البريطانية، واستطاعت شخصيات مصرية الحصول على ذلك اللقب بعد مجهودات واسعة بذلوها في خدمة البشرية، بجانب شخصيات عالمية أخرى، وفيما يلي جولة حول أشهر الشخصيات التي حصلت على اللقب:

1- الدكتور مجدي يعقوب

منحت ملكة بريطانيا، الجراح العالمي الدكتور مجدي يعقوب، عام 1992 لقب (فارس الإمبراطورية) ليصبح اسمه مسبوقًا بكلمة (سير) ويطلق عليه في الإعلام البريطاني لقب ملك القلوب.

كما منحته الملكة إليزابيث الثانية، وسام الاستحقاق الرفيع (Order of Merit)، وذلك تقديرًا لجهوده المستمرة في خدمة العلم والإنسانية، ليكون أول مصري يحصل على ذلك الوسام.

ولقب سير لا يمنح إلا للبريطانيين، ويعقوب لديه الجنسية المصرية والبريطانية، لكن غير ذلك يكون بشكل فخري.

 

2- دكتور نعمت شفيق، نائب محافظ بنك إنجلترا 

كرمت الملكة إليزابيث، المصرية بنت الأسكنددرية نعمت شفيق، نائب محافظ بنك إنجلترا، ومنحها لقب فارس نظير خدماتها في الإدارة العامة والاقتصاد العالمي، لتنال وسام السيدة القائد (DBE)، وهو رتبة فائقة الامتياز تمنحها الإمبراطورية البريطانية، وذلك نظير خدماتها في الإدارة العامة والاقتصاد العالمي.

 

3 - الأنبا أنجيلوس

ذو الأصول المصرية، هو الأسقف العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية في المملكة المتحدة، ويأتي تكريمه نظير الخدمات المتميزة التي قدماها للمجتمع البريطاني، وجهوده في خدمة الحريات الدينية في العالم، لينال وسام الإمبراطورية البريطانية بدرجة ضابط (OBE)، وهي رتبة فائقة الامتياز، نظير جهوده في خدمة الحريات الدينية في العالم، حاصل على شهادة البكالورويوس في الآداب، وتخصص في العلوم السياسية والفلسفة والاجتماع بجانب دراسة القانون.

عاد الأنبا أنجيلوس إلى مصر سنة 1990 ودخل دير القديس الأنبا بيشوي في وادي النطرون وبقي اسمه الأخ أرسانيوس، وكان مسئول عن إدارة المقر البابوي وقاعة المؤتمرات في الدير، وكان يخدم كسكرتير للبابا شنودة لمدة 6 سنوات، كما كان مسئولًا عن إصدار المجلة الرسمية الكنيسية القبطية باللغة الإنجليزية والمعروفة باسم مجلة الكرازة (El-Keraza).

 

4 - أنجلينا جولي 

منحت الملكة إليزابيث الثانية الممثلة أنجلينا جولي رتبة ثاني أرفع وسام في بريطانيا بعد حملتها لإنهاء العنف الجنسي في الحروب، وخدماتها للسياسة الخارجية البريطانية، وحصلت جولي على لقب "سيدة قائدة" وهو ما يعادل لقب سير لدى الرجال في جوقة الفرسان، ونالت جولي لقب تكريمها فخريًا، نظرًا لأنها ليست بريطانية، ما يمنع منحها لقب "سيدة قائدة".

 

5- الممثل  دانيال دي لويس

 ومن بين من حصلوا على ألقاب شرفية أيضًا الممثل الحاصل على الأوسكار ثلاث مرات، دانيال دي لويس، والذي حصل على لقب فارس، إذ يمكنه الآن استخدام اسم السير دانيال دي لويس.

 

6-  مات باسبي
المدرب الأسكتلندي الذي تولى قيادة الشئون الفنية في مانشستر بعد الحرب العالمية الثانية، أحد الذين نجوا من حادثة ميونخ الشهيرة، ومنح  لقب السير، بعد الفوز ببطولة دوري الأبطال مع اليونايتد عام 1968م.

 

7-  نعيم دنكور

نال البروفيسور نعيم دنكور رتبة "سير" لنشاطه الاستثنائي في نطاق مشاريعه الخيرية والثقافية والصحية والدينية المرتكزة على التفاهم بين الأديان، فقد تبرع السير نعيم دنكور بالملايين لتمويل المنح الدراسية في الجامعات البريطانية، وفي غيرها من الأقطار.

هو من مواليد بغداد وكان والده الراب عزرا دنكور رئيسًا للجالية اليهودية في العراق، كما كانت تسمى آنذاك، وهو سليل أسرة عراقية نبيلة اشتهرت بعلماء الدين ورجال الأعمال.

كما يعد السير دنكور من كبار المؤرخين والمعلقين السياسيين والنقاد في بريطانيا في مقالاته وتعليقاته في الصحف البريطانية ولاسيما في جريدته "سكرايب".

 

8- ألف رامزي 

أحد صانعي أمجاد كرة القدم الإنجليزية في كأس العالم 1966، من أفضل المدربين الإنجليز على الإطلاق بفكره وتكتيكه وإنجازاته، حصل على لقب السير بعد نهائيات كاس العالم في يناير 1967م.

 

9-  آليكس فيرجسون

لاعب كرة قدم سابقا، حاز على 34 لقب ومنحته ملكة بريطانيا لقب السير عام 1999م بعد الثلاثية التي حققها لنادي مانشستر يونايتد.

10-  بوبي تشارلتون

الإنجليزي الحاصل على كأس العالم الوحيد لإنجترا عام 1966، والهداف الأول في تاريخ المنتخب الإنجليزي، بعد اعتزاله الكرة في مانشستر يونايتد وحصل معهم على عدة بطولات، ويعد أطول من درب مانشستر بعد السير فيرجسون، حصل على لقب السير عام 1994م.