قبل أن أبدأ الحديث الخاص بي  أحب أن أوضح إليكم أن هذه المرة الأولى في حياتي التي أكتب فيها وهذه كانت فكرة شخصية أحبها وأحترمها كثيرا، وهو من أقترح عليا الكتابة وقررت بكل صراحة التحدث على طبيعتي ولا أعلم من أين أبدأ، فمن أدبيات الحياة أن  أعطي الشخص الذي شجعني حقه وهذا الأمر من ضمن إيجابيات الحياة أنك تجد من يشجعك ويساعدك ويشد علي يديك.

 

حتي لو لم تجد في الحياة من يعلمك ستجد الحياة نفسها تعلمك وتعطيك خبراتها دون أن تشعر في المدرسة أو الجامعة أو أي مكان تعليمي نتعلم الدرس ثم الاختبار بعد ذلك.

 

لكن في الحياة العكس تماما فهي تختبرك ثم تعطيك هي الدرس فكن دائما علي استعداد للاختبار وتلقي الدروس منها وعلي الرغم من قساوة الحياة في كثير من الأحيان، لكن إذا أخذتها علي أنها قصة قصيرة يجب أن تتعلم منها فسوف تصبح أمامك كتاب مفتوح تنهل من المعلومات والمعرفة منه وتصبح سعيدا وحاول أن تحقق مغزي هذه القصة القصيرة فتسعد ولا تشقي وصاحب دائما الذين يبثون في نفسك السعاده وخذ من المواقف البائسة دفعا للأمام والتقدم وتذكر أن الحياة ليست طويلة كي تجرب كل شئ ولا قصيرة لنتذكر كل شئ ولكنها جميلة إذا ما أيقنت أنها لا تساوي شئ وأنك فيها لأن الله خلقك فيها للعبادة والعمل وبذل الجهد والتعلم.

 

لذلك يجب أن تعرف جيدا أن كل شيء فيها مرهون بالطريقة التي نعيش بها على الأرض وليس شرطا تكون غنيا أو فقيرا فقط كن راضيا تتذلل لك الحياة وتطول العقبات من أمامك فيجب عليك أن تحب الحياة ولا تكون مكتئب أو كسول أو متواكل وأعلم جيدا أن الحياة درجات والأيام دول، وأعلم أن سر الحياة هي أن تُبذل ما بوسعك في سبيل غايه ترسمها في خيالك وتذكر أننا نعيش لأنفسنا حياة مضاعفة حينما نعيش للآخرين وبقدر ما نضاعف إحساسنا بالآخرين نضاعف إحساسنا بحياتنا وأن الحياة كجنه قد أقفلت مفاتيحها فمن يجتهد فيها يبلغ مبتغاه ومن يصبر يصل فيها إلي القمة وأنت تعيش في هذه الحياة بلا فائدة فهو موت مسبق. 

 

فالحياة هي شعلة إما أن نحترق بنارها أو نطفئها ونعيش في ظلام دامس أو تستفيد من نارها لتضيئ لنفسك المسار والطريق في النهاية أحب أن أذكر نفسي وإياكم بأن ليس للحياة قيمة إلا إذا وجدنا فيها شيء نناضل من أجله وأن من يريد أن يحيا لابد أن يغامر كثيرا.